السبت، 31 يوليو 2010

خالد المريخي، ومايحدث بالكويت ودورنا كسعوديين





للدول والحضارات حول العالم تداخلات عرقية وحدودية وثقافية متعددة، بحيث تجد جزء من شعب ما يعيش في دولة أخرى كأقلية

ولكن الدول الأم لهؤلاء الأقليات دائماً ماتدعمهم وتنصرهم والشواهد على ذلك كثيرة وأكثر من أن تحصر ومن التاريخ الحديث جداً مثلاً ماحدث في الصين من فتنة بين أكثرية الهان والأقليه الأويغوريه (تركستان الشرقية) وكيف انتفضت تركيا من على بعد الآف الأميال لتنصرهم وتتزعم حملة دولية لإيقاف مايحدث للأقلية الأويغوريه ومطالبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتحويل القضية إلى مجلس الأمن… كل هذا والذي يربط الأتراك بالأويغور هي رابطة عرقية قديمة جداً..


ومن الأمثلة الأخرى على ذلك وفي عام ٢٠٠٢ قام رئيس الوزراء التشيكي بتوجيه اتهامات للأقلية الألمانية الموجودة في التشيك ووصفهم بالطابور الخامس لهتلر، ولكن الرد كان قوياً من البرلمان الألماني الذي طالب الرئيس التشيكي بتوضيح الاتهامات وإلا فإن المانيا ستتخذ اجراءات دبلوماسية وبالفعل توجه وزير الخارجية الألماني إلى التشيك لتوضيح موقف بلاده تجاه هذه الإتهامات !والمطالبة بالاعتذار

كل هذا وهي فقط اتهامات..


دعونا ننتقل للكويت ومايحصل فيها الآن،، الكل يعلم بأن التركيبة السكانية للكويت تتكون من اصول مختلفة ومتنوعة ، فهناك ذوي الاصول العراقية وذوي الأصول الايرانية وذوي الاصول السعودية وجميعهم مواطنين كويتيين حالياً ولكن الاختلاف في الأصول والأعراق

والسعودية لها امتداد كبير في الكويت يتمثل في القبائل العربية وهذا بالطبع يغيض بعض القوى الخارجية وأولها إيران ويعيق من خططها التوسعية التي لاتخفى على أحد حتى على مثقفي الكويت وماشبكات التجسس التي كشفت مؤخراً إلا دليل على ذلك،، وكذلك يغيض الحكومة الفاسدة في الكويت حيث ان نواب المناطق الخارجية هم من يتزعم تيار المعارضة في مجلس الأمة على مايقوم به ناصر المحمد رئيس الحكومة الكويتية ربيب إيران والذي قضى فيها مايزيد على ثلاثة عشر عاماً من حياته ويحيط نفسه بأبناء الفرس ليوجهوا ماكينتهم الإعلامية وأموالهم في سبيل محاربة المواطنين من ذوي الأصول السعودية تحت مبررات الجنسية والازدواج وهي مبررات واهية تخفي خلفها ماتخفي لأن الهدف الحقيقي هو تطفيش هذه الفئة وعزلها عن باقي الفئات لإضعافها وتهميشها..


الحكومة السعودية على علم ومتابعة لمايحدث والأمير نايف بين موقفه حينما رد الوفد الكويتي ووجه لهم رسالة صريحة تعبر عن موقف المملكة العربية السعودية التي لم ولن تقبل الضغوط على ذوي الأصول السعودية..خصوصاً والأمير نايف يعلم من هو ناصر المحمد الذي لم يزور المملكة ولا مرة واحدة بينما يفتح موانئ الكويت لإيران ويزور خامنئي ليقدم له ولاءات الطاعة والانصياع،، وللعلم فإن من يقف في وجه ناصر المحمد هم دائما نواب القبائل من ذوي الأصول السعودية.


البعض في المواقع السعودية تطرق لموضوع المريخي بشكل ينم عن جهل وسطحية عميقين ولايدركون ماوراء القضية من ابعاد محلية ودولية ، البعض يقول مانبي شعراء والثاني يقول الراتب كم ووش المميزات ! وهذه والله قمة السطحية في تناول الموضوع

مايحدث في الكويت هي حملة منظمة والشعب السعودي والحكومة السعودية يجب ان يقولوا كلمتهم ، فنحن لن نترك ابنائنا في الكويت ليتسلط عليهم كل ساقط ولاقط ويخترع الانظمة والقوانين لتطفيشهم والضغط عليهم،

وياخالد المريخي حياك ، انت ولدنا ومنا وفينا ولاعاش من يهينك ورسالتك وصلت ، مايهمنا انت شاعر ولا حارس مدرسة انت ابن هالبلد العظيم مهما يكون ، هذا البلد اللي حتى لبنان تدخل فيها ودعم التيار السني هناك للوقوف في وجه ايران وماحنا عاجزين نوقف بجانب ابنائنا في الكويت.

الخميس، 29 يوليو 2010

مهرجان شعراء مطير ! جيل شعراء المحاورة !





كمايعلم الجميع بأن مصطلح مهرجان يعني الاجتماع والاحتفال في اطار ثقافي أو ديني. وهذا المصطلح قد تحور ليشمل معاني أكثر ومناسبات أكثر ولاداعي لتوضيحها لأن توضيح الواضح يزيده إشكالاً. فلقد تعددت المهرجانات لتشمل أغلب المناشط والهوايات في الحياة من مهرجانات السينما والتلفزيون إلى مهرجانات التراث ومسابقات جمال الحيوانات وإنتهاءاً بمهرجانات العلم والثقافة.

لاشك بأن أي مهرجان بحد ذاته لايعتبر مشكلة ولكن المشكلة قد تكون في أهدافه ونتائجه لأن كل تجمع ومهرجان تختلف أهدافه عن تجمع آخر فمثلاً لايمكن أن نقارن أولمبياد الرياضيات الذي أقيم مؤخراً في كازاخستان، أقول لايمكن مقارنته بمسابقة جمال القطط من حيث النتائج. فالأول سيخرج لنا علماء ناجحين في الرياضيات والآخر سيخرج لنا أشخاص ناجحين أيضاً ولكن في تربية القطط !

في المملكة العربية السعودية تتعدد المهرجانات بتعدد الفئات والقبائل والمناطق والإهتمامات ، فهناك مهرجانات التمور ومهرجانات مزاين الإبل ومؤخراً مهرجانات الشعر والشعراء.

وقبيلة مطير لها مهرجاناتها الخاصة حيث يجتمع بعض أبنائها لإحياء وتنمية هواية معيّنة ولكن هذه المهرجانات في الغالب تنحصر في مجالين ألا وهما مزاين الإبل ومهرجانات الشعر.

ولقد تابعت كغيري مؤخراً إعلاناً في منتديات قبيلة مطير عن إقامة مهرجان شعراء مطير للمحاورة. لاشك بأن المهرجانات شيء جميل والتجمعات الثقافية والإجتماعية أجمل وأجمل ،ولكن السؤال هو على ماذا نجتمع؟

وماهي المكتسبات والنتائج التي سنجنيها من هذا المهرجان؟

أنا لن أتحدث عن مهرجانات الإبل فملاك الإبل وهواة الإبل محدودين ومهرجاناتهم تنحصر بينهم وإن حملت إسم القبيلة جمعاء فليس كل أبناء القبيلة ملاكاً للإبل أو من المهتمين بتربيتها، ولكني سأتحدث عن الشعر والشعر كلمة ينتشر عبر الفضاء وعبر الورق والأثير لتدخل كل بيت خصوصاً في عصر الإعلام والمعلوماتية.

فالإعلام ساهم في ذلك بشكل كبير وأنا لاإعتراض لي على الشعر بحد ذاته فهو هواية كغيرة من الهوايات ولكني سأتحدث عن إستخدام الإعلام في تغذية العقول الناشئة وإعادة ترتيب أولويات الحياة في هذه العقول ليصبح الشعر مهنة وهدف في الحياة عوضاً عن كونه هواية وتسلية. فحينما تتبنى الوسائل الإعلامية المتاحة لقبيلة مطير (المنتديات والقنوات الشعبية) حينما تتبنى موضوع الشعر لتجعله هو الأولوية الأولى في حياة الشاب وتروج للجيل الناشئ من صغار السن بأن الشاعر هو افضل مثال للشخص الناجح فإن الفكرة ستتولد لدى هذا الطفل أو الشاب الصغير وسيتعلق بهذه الهواية وينظر لها على أنها مهنة تجلب النجاح والسعادة والشهرة وسيجعلها في القائمة الأولى من أولوياته في الحياة وسيبنى خططه المستقبلية بناءاً على هذه الأولويات.


إذاً ماذا سنتوقع من هذا الطفل الصغير حينما يكبر ؟

أكرر وأقول أنا لاإعتراض لي على الشعر ولكن الشعر هواية تنشأ في الشخص بسبب التأثر ببيئته ويجب أن تنشأ هذه الهواية بشكل طبيعي وبدون ضغوط خارجية . يجب أن لانستخدم كل قوتنا الإعلامية للحصول على أكبر عدد من الشعراء. فنحن في هذا العصر لانحتاج إلى الشعراء بقدر مانحتاج إلى حملة الشهادات في التخصصات المختلفة، لانحتاج إلى الشعراء بقدر مانحتاج إلى الإعلاميين والأطباء والمهندسين والمصرفيين وغيرهم ممن سيساهمون في تقوية القبيلة في عصر المنافسة الوطنية والسباق المحموم بين أبناء الوطن للوصول إلى مراكز القوة والمكانة الإجتماعية المميزة. ولنا في مايجري الآن عبرة حيث سيطرت بعض الفئات الأخرى على أغلب المناصب في الوقت الحالي لأن جيلهم السابق اهتم بالعلم وحصدوا نتائجه الآن. العلم الآن متوفر للجميع ولذلك يجب أن لانلهي شبابنا بالشعر ونقيم المهرجانات تلو المهرجانات لنخرج أكبر عدد ممكن من شعراء محاورة لأن النتيجة ستكون كارثية في المستقبل، فالجيل القادم سيكونون جنود وحراس عمارات في النهار وفي الليل شعراء محاورة يتسولون لدى مكاتب الحفلات لينالوا شرف المحاورة والحصول على خمسمائة ريال وذلك لأن مدراء المنتديات واصحاب القنوات خدعوهم حينما كانوا صغاراً وقالوا لهم بأن ماينقصنا هو شاعر المحاورة وبأن من ينقذنا ويعزز مكانتنا هو شاعر المحاورة !


لو رجعنا بالتاريخ عشر سنوات للوراء وسألت أحد أطفال القبيلة وش تبي تصير اذا كبرت ؟ كان بيرد ويقول لك ابي اصير طيار أو مهندس او طبيب او مذيع ، لكن الآن اسأل أي طفل مطيري فالأغلبية بيرد ويقول لك ابي اصير زي تركي الفين ! قول له عطني انشوده ، بيعطيك موال يامل قلبن سرت به نانسي عجرم !!!!!!!! لأننا باختصار وبكل أسف برمجناهم .. نعم برمجناهم وأعدنا ترتيب أولوياتهم.


تريدون أن تتأكدوا من كلامي أن مطير أصبحت تسير في اتجاه المحاورة، اذهب الى موقع اليوتيوب واكتب كلمة مطير ستتفاجأ بأن جميع النتائج في الصفحة عبارة عن قصائد وشعر ومحاورة باستثناء مقطع واحد وهو عن صور تاريخية !!!!! هل بعد هذا دليل !


الكرة في ملعب مدراء المنتديات ومسؤولي القنوات الشعبية من أبناء مطير. اتمنى من كل قلبي بأن يتحلوا بالمسؤولية تجاه قبيلتهم وأن يحملوا أمانة القلم فنحن نحتاج إلى التنوع أكثر من حاجتنا لأن نصبح جميعاً شعراء محاورة !


الشعر جزء من ثقافتنا ولكنه ليس كل شيء ،،، ليس كل شيء.


صوت المستقبل

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008


اختلفوا يا أبناء القبيلة!

في المجتمع القبلي الحقيقي تعيش حياة قاسية لا يشعر بها سواك.. بيد أنك مرغمٌ على التكيف معها.. والتكيف إلى هذه اللحظة على الأقل، لا يعني بالضرورة الاندماج الكامل وفقدان الذات!
أغلب الناس هناك، في جل أمورهم، لا يؤمنون بالاختلاف إطلاقاً .. ذلك الذي يتصورونه خادشا لموروثاتهم.. هناك خطوط وهمية يحظر عليك الاقتراب منها حتى بعد موتك وفي وصيتك.. إنها حواجز في واقع الأمر، تمنعك، وتردعك من ممارسة حقك الإنساني في الاختلاف!
في سن البلوغ الفكري تدرك أن متعة الحياة في الاختلاف .. لكنك لا تجرؤ.. ليس بوسعك أن تخرج عن إطار القبيلة التي تتحرك باسمها.. هذه القبيلة التي تمثل لك قيمة وجدانية، كانت تكرس فيك نبذ الاختلاف.. إنها سلطة تنحاز لذاتها ضدك.. إنها تريدك أن تكون نسخةً عن جدك السابع حتى في إكرام الشنب.. ولابد أن تتحمل العبء؛ فالقبيلة/ المنظومة، تمثل لك استقرارا نفسيا وتمنحك قيمة اجتماعية!
كثير من قوانين القبيلة تشابه إلى حد كبير قوانين الدول.. غير أن قوانين الدولة يتم نسخها أو تعديلها بما يخدم مصالح الناس.. فيما سلطة القبيلة لا أحد يجرؤ على نسخها أو تعديلها حتى لو ألحقت الضرر بنصف أفراد القبيلة.. ناهيك أن هذه السلطوية لا تحفظ حق المختلف معها!.. والمؤلم أكثر، أن كثيراً من قوانين القبيلة تحاكي بعض الفتاوى في تضييقها على الناس. ولا تلتمس العذر ولا تبالي باختلاف مشارب ومذاهب الناس وبيئاتهم.. غير أن الفتوى قد تتبدل بوفاة المفتي أو بتبدل قناعته أو تصوراته، لكن فتاوى القبيلة وقوانينها لا تموت حتى ولو مات النصف الآخر من أفراد القبيلة.
الاختلاف حسبما أفهمه سُنّة ماضية، وسمة إنسانية مطلوبة.. ولذلك؛ كثيرون هم اليوم الذين أختلف معهم وعنهم.. منهم من سمعت عنهم .. ومنهم من عايشتهم ثم لم نتواصل.. ومنهم من أعايشهم اليوم .. مثلي مثل غيري من أبناء القبيلة أصبحت أؤمن بالاختلاف وأعشقه.. ولو لم أكن مختلفاً.. ولو لم تكن مختلفاً .. ولو لم تكوني مختلفة.. لما أمكن لنا العيش بسلام وسعادة وهدوء وراحة بال.. نختلف كثيرا على الطريقة.. لكل منا طريقته.. لكننا نتفق على الطريق.. نتفق على الاتجاه الصحيح.
أدركنا متأخرين أننا ضحايا للنسق الذي كان يحركنا.. أدركنا أن حصر الصواب في طرف دون طرف، وجهة دون أخرى، هو العصا ذاتها التي رفعت فوق رؤوسنا عندما كنا صغارا.. أمام تلك العصا المستبدة، لم يكن ثمة حلول وسط: إما القبول بالكلية، أو.. الرفض بالكلية!
يا أبناء القبيلة: في 23 سبتمبر 2008 كارثة أن تعتسف ابنك ليكون نسخة عنك، حاملاً لأسفار القبيلة وموروثاتها.. نحن ندور إذن حول أنفسنا.. وطّنوهم، ووطّنوا أنفسكم على الاختلاف بعيدا عن الخلاف.. اختلفوا حتى تتعدد التجارب.. اختلفوا وأيقظوا عناصر الاختلاف حتى تتلاقح القبيلة مع محيطها.. اختلفوا حتى لا تكون موروثاتنا عقبة في طريقنا..
اختلفوا طالما أننا جميعنا في نهاية المطاف سعوديون. 
صالح محمد الشيحي