للدول والحضارات حول العالم تداخلات عرقية وحدودية وثقافية متعددة، بحيث تجد جزء من شعب ما يعيش في دولة أخرى كأقلية
ولكن الدول الأم لهؤلاء الأقليات دائماً ماتدعمهم وتنصرهم والشواهد على ذلك كثيرة وأكثر من أن تحصر ومن التاريخ الحديث جداً مثلاً ماحدث في الصين من فتنة بين أكثرية الهان والأقليه الأويغوريه (تركستان الشرقية) وكيف انتفضت تركيا من على بعد الآف الأميال لتنصرهم وتتزعم حملة دولية لإيقاف مايحدث للأقلية الأويغوريه ومطالبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتحويل القضية إلى مجلس الأمن… كل هذا والذي يربط الأتراك بالأويغور هي رابطة عرقية قديمة جداً..
ومن الأمثلة الأخرى على ذلك وفي عام ٢٠٠٢ قام رئيس الوزراء التشيكي بتوجيه اتهامات للأقلية الألمانية الموجودة في التشيك ووصفهم بالطابور الخامس لهتلر، ولكن الرد كان قوياً من البرلمان الألماني الذي طالب الرئيس التشيكي بتوضيح الاتهامات وإلا فإن المانيا ستتخذ اجراءات دبلوماسية وبالفعل توجه وزير الخارجية الألماني إلى التشيك لتوضيح موقف بلاده تجاه هذه الإتهامات !والمطالبة بالاعتذار
كل هذا وهي فقط اتهامات..
دعونا ننتقل للكويت ومايحصل فيها الآن،، الكل يعلم بأن التركيبة السكانية للكويت تتكون من اصول مختلفة ومتنوعة ، فهناك ذوي الاصول العراقية وذوي الأصول الايرانية وذوي الاصول السعودية وجميعهم مواطنين كويتيين حالياً ولكن الاختلاف في الأصول والأعراق
والسعودية لها امتداد كبير في الكويت يتمثل في القبائل العربية وهذا بالطبع يغيض بعض القوى الخارجية وأولها إيران ويعيق من خططها التوسعية التي لاتخفى على أحد حتى على مثقفي الكويت وماشبكات التجسس التي كشفت مؤخراً إلا دليل على ذلك،، وكذلك يغيض الحكومة الفاسدة في الكويت حيث ان نواب المناطق الخارجية هم من يتزعم تيار المعارضة في مجلس الأمة على مايقوم به ناصر المحمد رئيس الحكومة الكويتية ربيب إيران والذي قضى فيها مايزيد على ثلاثة عشر عاماً من حياته ويحيط نفسه بأبناء الفرس ليوجهوا ماكينتهم الإعلامية وأموالهم في سبيل محاربة المواطنين من ذوي الأصول السعودية تحت مبررات الجنسية والازدواج وهي مبررات واهية تخفي خلفها ماتخفي لأن الهدف الحقيقي هو تطفيش هذه الفئة وعزلها عن باقي الفئات لإضعافها وتهميشها..
الحكومة السعودية على علم ومتابعة لمايحدث والأمير نايف بين موقفه حينما رد الوفد الكويتي ووجه لهم رسالة صريحة تعبر عن موقف المملكة العربية السعودية التي لم ولن تقبل الضغوط على ذوي الأصول السعودية..خصوصاً والأمير نايف يعلم من هو ناصر المحمد الذي لم يزور المملكة ولا مرة واحدة بينما يفتح موانئ الكويت لإيران ويزور خامنئي ليقدم له ولاءات الطاعة والانصياع،، وللعلم فإن من يقف في وجه ناصر المحمد هم دائما نواب القبائل من ذوي الأصول السعودية.
البعض في المواقع السعودية تطرق لموضوع المريخي بشكل ينم عن جهل وسطحية عميقين ولايدركون ماوراء القضية من ابعاد محلية ودولية ، البعض يقول مانبي شعراء والثاني يقول الراتب كم ووش المميزات ! وهذه والله قمة السطحية في تناول الموضوع
مايحدث في الكويت هي حملة منظمة والشعب السعودي والحكومة السعودية يجب ان يقولوا كلمتهم ، فنحن لن نترك ابنائنا في الكويت ليتسلط عليهم كل ساقط ولاقط ويخترع الانظمة والقوانين لتطفيشهم والضغط عليهم،
وياخالد المريخي حياك ، انت ولدنا ومنا وفينا ولاعاش من يهينك ورسالتك وصلت ، مايهمنا انت شاعر ولا حارس مدرسة انت ابن هالبلد العظيم مهما يكون ، هذا البلد اللي حتى لبنان تدخل فيها ودعم التيار السني هناك للوقوف في وجه ايران وماحنا عاجزين نوقف بجانب ابنائنا في الكويت.